الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

See complete chapter 11

الفصل 11:14 - 54

الفصل 11

  14   وكان يخرج شيطانا ، وكان ذلك أخرس . فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس ، فتعجب الجموع

  15   وأما قوم منهم فقالوا : ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين

  16   وآخرون طلبوا منه آية من السماء يجربونه

  17   فعلم أفكارهم ، وقال لهم : كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب ، وبيت منقسم على بيت يسقط

  18   فإن كان الشيطان أيضا ينقسم على ذاته ، فكيف تثبت مملكته ؟ لأنكم تقولون : إني ببعلزبول أخرج الشياطين

  19   فإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين ، فأبناؤكم بمن يخرجون ؟ لذلك هم يكونون قضاتكم

  20   ولكن إن كنت بأصبع الله أخرج الشياطين ، فقد أقبل عليكم ملكوت الله

  21   حينما يحفظ القوي داره متسلحا ، تكون أمواله في أمان

  22   ولكن متى جاء من هو أقوى منه فإنه يغلبه ، وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ، ويوزع غنائمه

  23   من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق

  24   متى خرج الروح النجس من الإنسان ، يجتاز في أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ، وإذ لا يجد يقول : أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه

  25   فيأتي ويجده مكنوسا مزينا

  26   ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أخر أشر منه ، فتدخل وتسكن هناك ، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله

  27   وفيما هو يتكلم بهذا ، رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له : طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما

  28   أما هو فقال : بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه

  29   وفيما كان الجموع مزدحمين ، ابتدأ يقول : هذا الجيل شرير . يطلب آية ، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي

  30   لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى ، كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل

  31   ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم ، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان ، وهوذا أعظم من سليمان ههنا

  32   رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لأنهم تابوا بمناداة يونان ، وهوذا أعظم من يونان ههنا

  33   ليس أحد يوقد سراجا ويضعه في خفية ، ولا تحت المكيال ، بل على المنارة ، لكي ينظر الداخلون النور

  34   سراج الجسد هو العين ، فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا ، ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما

  35   انظر إذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة

  36   فإن كان جسدك كله نيرا ليس فيه جزء مظلم ، يكون نيرا كله ، كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه

  37   وفيما هو يتكلم سأله فريسي أن يتغدى عنده ، فدخل واتكأ

  38   وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولا قبل الغداء

  39   فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس والقصعة ، وأما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا

  40   يا أغبياء ، أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل أيضا

  41   بل أعطوا ما عندكم صدقة ، فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم

  42   ولكن ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تعشرون النعنع والسذاب وكل بقل ، وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله . كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك

  43   ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تحبون المجلس الأول في المجامع ، والتحيات في الأسواق

  44   ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم مثل القبور المختفية ، والذين يمشون عليها لا يعلمون

  45   فأجاب واحد من الناموسيين وقال له : يا معلم ، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضا

  46   فقال : وويل لكم أنتم أيها الناموسيون لأنكم تحملون الناس أحمالا عسرة الحمل وأنتم لا تمسون الأحمال بإحدى أصابعكم

  47   ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء ، وآباؤكم قتلوهم

  48   إذا تشهدون وترضون بأعمال آبائكم ، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم

  49   لذلك أيضا قالت حكمة الله : إني أرسل إليهم أنبياء ورسلا ، فيقتلون منهم ويطردون

  50   لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم

  51   من دم هابيل إلى دم زكريا الذي أهلك بين المذبح والبيت . نعم ، أقول لكم : إنه يطلب من هذا الجيل

  52   ويل لكم أيها الناموسيون لأنكم أخذتم مفتاح المعرفة . ما دخلتم أنتم ، والداخلون منعتموهم

  53   وفيما هو يكلمهم بهذا ، ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جدا ، ويصادرونه على أمور كثيرة

  54   وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير