الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 1 «--- 1 ملوك ---» الفصل 3»

الفصل 2:1 - 46

الفصل 2

  1   ولما قربت أيام وفاة داود أوصى سليمان ابنه قائلا

  2   أنا ذاهب في طريق الأرض كلها ، فتشدد وكن رجلا

  3   احفظ شعائر الرب إلهك ، إذ تسير في طرقه ، وتحفظ فرائضه ، وصاياه وأحكامه وشهاداته ، كما هو مكتوب في شريعة موسى ، لكي تفلح في كل ما تفعل وحيثما توجهت

  4   لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا : إذا حفظ بنوك طريقهم وسلكوا أمامي بالأمانة من كل قلوبهم وكل أنفسهم ، قال لا يعدم لك رجل عن كرسي إسرائيل

  5   وأنت أيضا تعلم ما فعل بي يوآب ابن صروية ، ما فعل لرئيسي جيوش إسرائيل : ابنير بن نير وعماسا بن يثر ، إذ قتلهما وسفك دم الحرب في الصلح ، وجعل دم الحرب في منطقته التي على حقويه وفي نعليه اللتين برجليه

  6   فافعل حسب حكمتك ولا تدع شيبته تنحدر بسلام إلى الهاوية

  7   وافعل معروفا لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الآكلين على مائدتك ، لأنهم هكذا تقدموا إلي عند هربي من وجه أبشالوم أخيك

  8   وهوذا معك شمعي بن جيرا البنياميني من بحوريم ، وهو لعنني لعنة شديدة يوم انطلقت إلى محنايم ، وقد نزل للقائي إلى الأردن ، فحلفت له بالرب قائلا : إني لا أميتك بالسيف

  9   والآن فلا تبرره لأنك أنت رجل حكيم ، فاعلم ما تفعل به وأحدر شيبته بالدم إلى الهاوية

  10   واضطجع داود مع آبائه ، ودفن في مدينة داود

  11   وكان الزمان الذي ملك فيه داود على إسرائيل أربعين سنة . في حبرون ملك سبع سنين ، وفي أورشليم ملك ثلاثا وثلاثين سنة

  12   وجلس سليمان على كرسي داود أبيه ، وتثبت ملكه جدا

  13   ثم جاء أدونيا ابن حجيث إلى بثشبع أم سليمان . فقالت : أللسلام جئت ؟ . فقال : للسلام

  14   ثم قال : لي معك كلمة . فقالت : تكلم

  15   فقال : أنت تعلمين أن الملك كان لي ، وقد جعل جميع إسرائيل وجوههم نحوي لأملك ، فدار الملك وصار لأخي لأنه من قبل الرب صار له

  16   والآن أسألك سؤالا واحدا فلا ترديني فيه . فقالت له : تكلم

  17   فقال : قولي لسليمان الملك ، لأنه لا يردك ، أن يعطيني أبيشج الشونمية امرأة

  18   فقالت بثشبع : حسنا . أنا أتكلم عنك إلى الملك

  19   فدخلت بثشبع إلى الملك سليمان لتكلمه عن أدونيا . فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ، ووضع كرسيا لأم الملك فجلست عن يمينه

  20   وقالت : إنما أسألك سؤالا واحدا صغيرا . لا تردني . فقال لها الملك : اسألي يا أمي ، لأني لا أردك

  21   فقالت : لتعط أبيشج الشونمية لأدونيا أخيك امرأة

  22   فأجاب الملك سليمان وقال لأمه : ولماذا أنت تسألين أبيشج الشونمية لأدونيا ؟ فاسألي له الملك لأنه أخي الأكبر مني له ولأبياثار الكاهن وليوآب ابن صروية

  23   وحلف سليمان الملك بالرب قائلا : هكذا يفعل لي الله وهكذا يزيد ، إنه قد تكلم أدونيا بهذا الكلام ضد نفسه

  24   والآن حي هو الرب الذي ثبتني وأجلسني على كرسي داود أبي ، والذي صنع لي بيتا كما تكلم ، إنه اليوم يقتل أدونيا

  25   فأرسل الملك سليمان بيد بناياهو بن يهوياداع ، فبطش به فمات

  26   وقال الملك لأبياثار الكاهن : اذهب إلى عناثوث إلى حقولك ، لأنك مستوجب الموت ، ولست أقتلك في هذا اليوم ، لأنك حملت تابوت سيدي الرب أمام داود أبي ، ولأنك تذللت بكل ما تذلل به أبي

  27   وطرد سليمان أبياثار عن أن يكون كاهنا للرب ، لإتمام كلام الرب الذي تكلم به على بيت عالي في شيلوه

  28   فأتى الخبر إلى يوآب ، لأن يوآب مال وراء أدونيا ولم يمل وراء أبشالوم ، فهرب يوآب إلى خيمة الرب وتمسك بقرون المذبح

  29   فأخبر الملك سليمان بأن يوآب قد هرب إلى خيمة الرب وها هو بجانب المذبح . فأرسل سليمان بناياهو بن يهوياداع قائلا : اذهب ابطش به

  30   فدخل بناياهو إلى خيمة الرب وقال له : هكذا يقول الملك : اخرج . فقال : كلا ، ولكنني هنا أموت . فرد بناياهو الجواب على الملك قائلا : هكذا تكلم يوآب وهكذا جاوبني

  31   فقال له الملك : افعل كما تكلم ، وابطش به وادفنه ، وأزل عني وعن بيت أبي الدم الزكي الذي سفكه يوآب

  32   فيرد الرب دمه على رأسه ، لأنه بطش برجلين بريئين وخير منه وقتلهما بالسيف ، وأبي داود لا يعلم ، وهما أبنير بن نير رئيس جيش إسرائيل ، وعماسا بن يثر رئيس جيش يهوذا

  33   فيرتد دمهما على رأس يوآب ورأس نسله إلى الأبد ، ويكون لداود ونسله وبيته وكرسيه سلام إلى الأبد من عند الرب

  34   فصعد بناياهو بن يهوياداع وبطش به وقتله ، فدفن في بيته في البرية

  35   وجعل الملك بناياهو بن يهوياداع مكانه على الجيش ، وجعل الملك صادوق الكاهن مكان أبياثار

  36   ثم أرسل الملك ودعا شمعي وقال له : ابن لنفسك بيتا في أورشليم ، وأقم هناك ولا تخرج من هناك إلى هنا أو هنالك

  37   فيوم تخرج وتعبر وادي قدرون ، اعلمن بأنك موتا تموت ، ويكون دمك على رأسك

  38   فقال شمعي للملك : حسن الأمر . كما تكلم سيدي الملك كذلك يصنع عبدك . فأقام شمعي في أورشليم أياما كثيرة

  39   وفي نهاية ثلاث سنين هرب عبدان لشمعي إلى أخيش بن معكة ملك جت ، فأخبروا شمعي قائلين : هوذا عبداك في جت

  40   فقام شمعي وشد على حماره وذهب إلى جت إلى أخيش ليفتش على عبديه ، فانطلق شمعي وأتى بعبديه من جت

  41   فأخبر سليمان بأن شمعي قد انطلق من أورشليم إلى جت ورجع

  42   فأرسل الملك ودعا شمعي وقال له : أما استحلفتك بالرب وأشهدت عليك قائلا : إنك يوم تخرج وتذهب إلى هنا وهنالك ، اعلمن بأنك موتا تموت ؟ فقلت لي : حسن الأمر . قد سمعت

  43   فلماذا لم تحفظ يمين الرب والوصية التي أوصيتك بها

  44   ثم قال الملك لشمعي : أنت عرفت كل الشر الذي علمه قلبك الذي فعلته لداود أبي ، فليرد الرب شرك على رأسك

  45   والملك سليمان يبارك ، وكرسي داود يكون ثابتا أمام الرب إلى الأبد

  46   وأمر الملك بناياهو بن يهوياداع ، فخرج وبطش به فمات . وتثبت الملك بيد سليمان


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير