الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 21 «--- 1 ملوك

الفصل 22:1 - 53

الفصل 22

  1   وأقاموا ثلاث سنين بدون حرب بين أرام وإسرائيل

  2   وفي السنة الثالثة نزل يهوشافاط ملك يهوذا إلى ملك إسرائيل

  3   فقال ملك إسرائيل لعبيده : أتعلمون أن راموت جلعاد لنا ونحن ساكتون عن أخذها من يد ملك أرام

  4   وقال ليهوشافاط : أتذهب معي للحرب إلى راموت جلعاد ؟ فقال يهوشافاط لملك إسرائيل : مثلي مثلك . شعبي كشعبك ، وخيلي كخيلك

  5   ثم قال يهوشافاط لملك إسرائيل : اسأل اليوم عن كلام الرب

  6   فجمع ملك إسرائيل الأنبياء ، نحو أربع مئة رجل وقال لهم : أأذهب إلى راموت جلعاد للقتال أم أمتنع ؟ . فقالوا : اصعد فيدفعها السيد ليد الملك

  7   فقال يهوشافاط : أما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسأل منه

  8   فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط : إنه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به ، ولكني أبغضه لأنه لا يتنبأ علي خيرا بل شرا ، وهو ميخا بن يملة . فقال يهوشافاط : لا يقل الملك هكذا

  9   فدعا ملك إسرائيل خصيا وقال : أسرع إلي بميخا بن يملة

  10   وكان ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا جالسين كل واحد على كرسيه ، لابسين ثيابهما في ساحة عند مدخل باب السامرة ، وجميع الأنبياء يتنبأون أمامهما

  11   وعمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرني حديد وقال : هكذا قال الرب : بهذه تنطح الأراميين حتى يفنوا

  12   وتنبأ جميع الأنبياء هكذا قائلين : اصعد إلى راموت جلعاد وأفلح ، فيدفعها الرب ليد الملك

  13   وأما الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلمه قائلا : هوذا كلام جميع الأنبياء بفم واحد خير للملك ، فليكن كلامك مثل كلام واحد منهم ، وتكلم بخير

  14   فقال ميخا : حي هو الرب ، إن ما يقوله لي الرب به أتكلم

  15   ولما أتى إلى الملك قال له الملك : يا ميخا ، أنصعد إلى راموت جلعاد للقتال ، أم نمتنع ؟ . فقال له : اصعد وأفلح فيدفعها الرب ليد الملك

  16   فقال له الملك : كم مرة استحلفتك أن لا تقول لي إلا الحق باسم الرب

  17   فقال : رأيت كل إسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها . فقال الرب : ليس لهؤلاء أصحاب ، فليرجعوا كل واحد إلى بيته بسلام

  18   فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط : أما قلت لك : إنه لا يتنبأ علي خيرا بل شرا

  19   وقال : فاسمع إذا كلام الرب : قد رأيت الرب جالسا على كرسيه ، وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره

  20   فقال الرب : من يغوي أخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد ؟ فقال هذا هكذا ، وقال ذاك هكذا

  21   ثم خرج الروح ووقف أمام الرب وقال : أنا أغويه . وقال له الرب : بماذا

  22   فقال : أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه . فقال : إنك تغويه وتقتدر ، فاخرج وافعل هكذا

  23   والآن هوذا قد جعل الرب روح كذب في أفواه جميع أنبيائك هؤلاء ، والرب تكلم عليك بشر

  24   فتقدم صدقيا بن كنعنة وضرب ميخا على الفك وقال : من أين عبر روح الرب مني ليكلمك

  25   فقال ميخا : إنك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع إلى مخدع لتختبئ

  26   فقال ملك إسرائيل : خذ ميخا ورده إلى آمون رئيس المدينة ، وإلى يوآش ابن الملك

  27   وقل هكذا قال الملك : ضعوا هذا في السجن ، وأطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى آتي بسلام

  28   فقال ميخا : إن رجعت بسلام فلم يتكلم الرب بي . وقال : اسمعوا أيها الشعب أجمعون

  29   فصعد ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا إلى راموت جلعاد

  30   فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط : إني أتنكر وأدخل الحرب ، وأما أنت فالبس ثيابك . فتنكر ملك إسرائيل ودخل الحرب

  31   وأمر ملك أرام رؤساء المركبات التي له ، الاثنين والثلاثين ، وقال : لا تحاربوا صغيرا ولا كبيرا إلا ملك إسرائيل وحده

  32   فلما رأى رؤساء المركبات يهوشافاط ، قالوا : إنه ملك إسرائيل . فمالوا عليه ليقاتلوه ، فصرخ يهوشافاط

  33   فلما رأى رؤساء المركبات أنه ليس ملك إسرائيل رجعوا عنه

  34   وإن رجلا نزع في قوسه غير متعمد وضرب ملك إسرائيل بين أوصال الدرع . فقال لمدير مركبته : رد يدك وأخرجني من الجيش لأني قد جرحت

  35   واشتد القتال في ذلك اليوم ، وأوقف الملك في مركبته مقابل أرام ، ومات عند المساء ، وجرى دم الجرح إلى حضن المركبة

  36   وعبرت الرنة في الجند عند غروب الشمس قائلا : كل رجل إلى مدينته ، وكل رجل إلى أرضه

  37   فمات الملك وأدخل السامرة فدفنوا الملك في السامرة

  38   وغسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه ، وغسلوا سلاحه . حسب كلام الرب الذي تكلم به

  39   وبقية أمور أخآب وكل ما فعل ، وبيت العاج الذي بناه ، وكل المدن التي بناها ، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل

  40   فاضطجع أخآب مع آبائه ، وملك أخزيا ابنه عوضا عنه

  41   وملك يهوشافاط بن آسا على يهوذا في السنة الرابعة لأخآب ملك إسرائيل

  42   وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك ، وملك خمسا وعشرين سنة في أورشليم ، واسم أمه عزوبة بنت شلحي

  43   وسار في كل طريق آسا أبيه . لم يحد عنها ، إذ عمل المستقيم في عيني الرب . إلا أن المرتفعات لم تنتزع ، بل كان الشعب لا يزال يذبح ويوقد على المرتفعات

  44   وصالح يهوشافاط ملك إسرائيل

  45   وبقية أمور يهوشافاط وجبروته الذي أظهره ، وكيف حارب ، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا

  46   وبقية المأبونين الذين بقوا في أيام آسا أبيه أبادهم من الأرض

  47   ولم يكن في أدوم ملك . ملك وكيل

  48   وعمل يهوشافاط سفن ترشيش لكي تذهب إلى أوفير لأجل الذهب ، فلم تذهب ، لأن السفن تكسرت في عصيون جابر

  49   حينئذ قال أخزيا بن أخآب ليهوشافاط : ليذهب عبيدي مع عبيدك في السفن . فلم يشأ يهوشافاط

  50   واضطجع يهوشافاط مع آبائه ، ودفن مع آبائه في مدينة داود أبيه ، فملك يهورام ابنه عوضا عنه

  51   أخزيا بن أخآب ملك على إسرائيل في السامرة في السنة السابعة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا . ملك على إسرائيل سنتين

  52   وعمل الشر في عيني الرب ، وسار في طريق أبيه وطريق أمه ، وطريق يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ

  53   وعبد البعل وسجد له وأغاظ الرب إله إسرائيل ، حسب كل ما فعل أبوه


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير