الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 2 «--- 1 ملوك ---» الفصل 4»

الفصل 3:1 - 28

الفصل 3

  1   وصاهر سليمان فرعون ملك مصر ، وأخذ بنت فرعون وأتى بها إلى مدينة داود إلى أن أكمل بناء بيته وبيت الرب وسور أورشليم حواليها

  2   إلا أن الشعب كانوا يذبحون في المرتفعات ، لأنه لم يبن بيت لاسم الرب إلى تلك الأيام

  3   وأحب سليمان الرب سائرا في فرائض داود أبيه ، إلا أنه كان يذبح ويوقد في المرتفعات

  4   وذهب الملك إلى جبعون ليذبح هناك ، لأنها هي المرتفعة العظمى ، وأصعد سليمان ألف محرقة على ذلك المذبح

  5   في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا ، وقال الله : اسأل ماذا أعطيك

  6   فقال سليمان : إنك قد فعلت مع عبدك داود أبي رحمة عظيمة حسبما سار أمامك بأمانة وبر واستقامة قلب معك ، فحفظت له هذه الرحمة العظيمة وأعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم

  7   والآن أيها الرب إلهي ، أنت ملكت عبدك مكان داود أبي ، وأنا فتى صغير لا أعلم الخروج والدخول

  8   وعبدك في وسط شعبك الذي اخترته ، شعب كثير لا يحصى ولا يعد من الكثرة

  9   فأعط عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر ، لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا

  10   فحسن الكلام في عيني الرب ، لأن سليمان سأل هذا الأمر

  11   فقال له الله : من أجل أنك قد سألت هذا الأمر ، ولم تسأل لنفسك أياما كثيرة ولا سألت لنفسك غنى ، ولا سألت أنفس أعدائك ، بل سألت لنفسك تمييزا لتفهم الحكم

  12   هوذا قد فعلت حسب كلامك . هوذا أعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى إنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك

  13   وقد أعطيتك أيضا ما لم تسأله ، غنى وكرامة حتى إنه لا يكون رجل مثلك في الملوك كل أيامك

  14   فإن سلكت في طريقي وحفظت فرائضي ووصاياي ، كما سلك داود أبوك ، فإني أطيل أيامك

  15   فاستيقظ سليمان وإذا هو حلم . وجاء إلى أورشليم ووقف أمام تابوت عهد الرب وأصعد محرقات وقرب ذبائح سلامة ، وعمل وليمة لكل عبيده

  16   حينئذ أتت امرأتان زانيتان إلى الملك ووقفتا بين يديه

  17   فقالت المرأة الواحدة : استمع يا سيدي . إني أنا وهذه المرأة ساكنتان في بيت واحد ، وقد ولدت معها في البيت

  18   وفي اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المرأة أيضا ، وكنا معا ، ولم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت

  19   فمات ابن هذه في الليل ، لأنها اضطجعت عليه

  20   فقامت في وسط الليل وأخذت ابني من جانبي وأمتك نائمة ، وأضجعته في حضنها ، وأضجعت ابنها الميت في حضني

  21   فلما قمت صباحا لأرضع ابني ، إذا هو ميت . ولما تأملت فيه في الصباح ، إذا هو ليس ابني الذي ولدته

  22   وكانت المرأة الأخرى تقول : كلا ، بل ابني الحي وابنك الميت . وهذه تقول : لا ، بل ابنك الميت وابني الحي . وتكلمتا أمام الملك

  23   فقال الملك : هذه تقول : هذا ابني الحي وابنك الميت ، وتلك تقول : لا ، بل ابنك الميت وابني الحي

  24   فقال الملك : ايتوني بسيف . فأتوا بسيف بين يدي الملك

  25   فقال الملك : اشطروا الولد الحي اثنين ، وأعطوا نصفا للواحدة ونصفا للأخرى

  26   فتكلمت المرأة التي ابنها الحي إلى الملك ، لأن أحشاءها اضطرمت على ابنها ، وقالت : استمع يا سيدي . أعطوها الولد الحي ولا تميتوه . وأما تلك فقالت : لا يكون لي ولا لك . اشطروه

  27   فأجاب الملك وقال : أعطوها الولد الحي ولا تميتوه فإنها أمه

  28   ولما سمع جميع إسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك ، لأنهم رأوا حكمة الله فيه لإجراء الحكم


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير