الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 13 «--- 1 صموئيل ---» الفصل 15»

الفصل 14:1 - 52

الفصل 14

  1   وفي ذات يوم قال يوناثان بن شاول للغلام حامل سلاحه : تعال نعبر إلى حفظة الفلسطينيين الذين في ذلك العبر . ولم يخبر أباه

  2   وكان شاول مقيما في طرف جبعة تحت الرمانة التي في مغرون ، والشعب الذي معه نحو ست مئة رجل

  3   وأخيا بن أخيطوب ، أخي إيخابود بن فينحاس بن عالي ، كاهن الرب في شيلوه كان لابسا أفودا . ولم يعلم الشعب أن يوناثان قد ذهب

  4   وبين المعابر التي التمس يوناثان أن يعبرها إلى حفظة الفلسطينيين سن صخرة من هذه الجهة وسن صخرة من تلك الجهة ، واسم الواحدة بوصيص واسم الأخرى سنه

  5   والسن الواحد عمود إلى الشمال مقابل مخماس ، والآخر إلى الجنوب مقابل جبع

  6   فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه : تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغلف ، لعل الله يعمل معنا ، لأنه ليس للرب مانع عن أن يخلص بالكثير أو بالقليل

  7   فقال له حامل سلاحه : اعمل كل ما بقلبك . تقدم . هأنذا معك حسب قلبك

  8   فقال يوناثان : هوذا نحن نعبر إلى القوم ونظهر أنفسنا لهم

  9   فإن قالوا لنا هكذا : دوموا حتى نصل إليكم . نقف في مكاننا ولا نصعد إليهم

  10   ولكن إن قالوا هكذا : اصعدوا إلينا . نصعد ، لأن الرب قد دفعهم ليدنا ، وهذه هي العلامة لنا

  11   فأظهرا أنفسهما لصف الفلسطينيين . فقال الفلسطينيون : هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها

  12   فأجاب رجال الصف يوناثان وحامل سلاحه وقالوا : اصعدا إلينا فنعلمكما شيئا . فقال يوناثان لحامل سلاحه : اصعد ورائي لأن الرب قد دفعهم ليد إسرائيل

  13   فصعد يوناثان على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه . فسقطوا أمام يوناثان ، وكان حامل سلاحه يقتل وراءه

  14   وكانت الضربة الأولى التي ضربها يوناثان وحامل سلاحه نحو عشرين رجلا في نحو نصف تلم فدان أرض

  15   وكان ارتعاد في المحلة ، في الحقل ، وفي جميع الشعب . الصف والمخربون ارتعدوا هم أيضا ، ورجفت الأرض فكان ارتعاد عظيم

  16   فنظر المراقبون لشاول في جبعة بنيامين ، وإذا بالجمهور قد ذاب وذهبوا متبددين

  17   فقال شاول للشعب الذي معه : عدوا الآن وانظروا من ذهب من عندنا . فعدوا ، وهوذا يوناثان وحامل سلاحه ليسا موجودين

  18   فقال شاول لأخيا : قدم تابوت الله . لأن تابوت الله كان في ذلك اليوم مع بني إسرائيل

  19   وفيما كان شاول يتكلم بعد مع الكاهن ، تزايد الضجيج الذي في محلة الفلسطينيين وكثر . فقال شاول للكاهن : كف يدك

  20   وصاح شاول وجميع الشعب الذي معه وجاءوا إلى الحرب ، وإذا بسيف كل واحد على صاحبه . اضطراب عظيم جدا

  21   والعبرانيون الذين كانوا مع الفلسطينيين منذ أمس وما قبله ، الذين صعدوا معهم إلى المحلة من حواليهم ، صاروا هم أيضا مع إسرائيل الذين مع شاول ويوناثان

  22   وسمع جميع رجال إسرائيل الذين اختبأوا في جبل أفرايم أن الفلسطينيين هربوا ، فشدوا هم أيضا وراءهم في الحرب

  23   فخلص الرب إسرائيل في ذلك اليوم . وعبرت الحرب إلى بيت آون

  24   وضنك رجال إسرائيل في ذلك اليوم ، لأن شاول حلف الشعب قائلا : ملعون الرجل الذي يأكل خبزا إلى المساء حتى أنتقم من أعدائي . فلم يذق جميع الشعب خبزا

  25   وجاء كل الشعب إلى الوعر وكان عسل على وجه الحقل

  26   ولما دخل الشعب الوعر إذا بالعسل يقطر ولم يمد أحد يده إلى فيه ، لأن الشعب خاف من القسم

  27   وأما يوناثان فلم يسمع عندما استحلف أبوه الشعب ، فمد طرف النشابة التي بيده وغمسه في قطر العسل ورد يده إلى فيه فاستنارت عيناه

  28   فأجاب واحد من الشعب وقال : قد حلف أبوك الشعب حلفا قائلا : ملعون الرجل الذي يأكل خبزا اليوم . فأعيا الشعب

  29   فقال يوناثان : قد كدر أبي الأرض . انظروا كيف استنارت عيناي لأني ذقت قليلا من هذا العسل

  30   فكم بالحري لو أكل اليوم الشعب من غنيمة أعدائهم التي وجدوا ؟ أما كانت الآن ضربة أعظم على الفلسطينيين

  31   فضربوا في ذلك اليوم الفلسطينيين من مخماس إلى أيلون . وأعيا الشعب جدا

  32   وثار الشعب على الغنيمة ، فأخذوا غنما وبقرا وعجولا ، وذبحوا على الأرض وأكل الشعب على الدم

  33   فأخبروا شاول قائلين : هوذا الشعب يخطئ إلى الرب بأكله على الدم . فقال : قد غدرتم . دحرجوا إلي الآن حجرا كبيرا

  34   وقال شاول : تفرقوا بين الشعب وقولوا لهم أن يقدموا إلي كل واحد ثوره وكل واحد شاته ، واذبحوا ههنا وكلوا ولا تخطئوا إلى الرب بأكلكم مع الدم . فقدم جميع الشعب كل واحد ثوره بيده في تلك الليلة وذبحوا هناك

  35   وبنى شاول مذبحا للرب . الذي شرع ببنيانه مذبحا للرب

  36   وقال شاول : لننزل وراء الفلسطينيين ليلا وننهبهم إلى ضوء الصباح ولا نبق منهم أحدا . فقالوا : افعل كل ما يحسن في عينيك . وقال الكاهن : لنتقدم هنا إلى الله

  37   فسأل شاول الله : أأنحدر وراء الفلسطينيين ؟ أتدفعهم ليد إسرائيل ؟ . فلم يجبه في ذلك اليوم

  38   فقال شاول : تقدموا إلى هنا يا جميع وجوه الشعب ، واعلموا وانظروا بماذا كانت هذه الخطية اليوم

  39   لأنه حي هو الرب مخلص إسرائيل ، ولو كانت في يوناثان ابني فإنه يموت موتا . ولم يكن من يجيبه من كل الشعب

  40   فقال لجميع إسرائيل : أنتم تكونون في جانب وأنا ويوناثان ابني في جانب . فقال الشعب لشاول : اصنع ما يحسن في عينيك

  41   وقال شاول للرب إله إسرائيل : هب صدقا . فأخذ يوناثان وشاول ، أما الشعب فخرجوا

  42   فقال شاول : ألقوا بيني وبين يوناثان ابني . فأخذ يوناثان

  43   فقال شاول ليوناثان : أخبرني ماذا فعلت . فأخبره يوناثان وقال : ذقت ذوقا بطرف النشابة التي بيدي قليل عسل . فهأنذا أموت

  44   فقال شاول : هكذا يفعل الله وهكذا يزيد إنك موتا تموت يا يوناثان

  45   فقال الشعب لشاول : أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم في إسرائيل ؟ حاشا حي هو الرب ، لا تسقط شعرة من رأسه إلى الأرض لأنه مع الله عمل هذا اليوم . فافتدى الشعب يوناثان فلم يمت

  46   فصعد شاول من وراء الفلسطينيين ، وذهب الفلسطينيون إلى مكانهم

  47   وأخذ شاول الملك على إسرائيل ، وحارب جميع أعدائه حواليه : موآب وبني عمون وأدوم وملوك صوبة والفلسطينيين . وحيثما توجه غلب

  48   وفعل ببأس وضرب عماليق ، وأنقذ إسرائيل من يد ناهبيه

  49   وكان بنو شاول : يوناثان ويشوي وملكيشوع ، واسما ابنتيه : اسم البكر ميرب واسم الصغيرة ميكال

  50   واسم امرأة شاول أخينوعم بنت أخيمعص ، واسم رئيس جيشه أبينير بن نير عم شاول

  51   وقيس أبو شاول ونير أبو أبنير ابنا أبيئيل

  52   وكانت حرب شديدة على الفلسطينيين كل أيام شاول . وإذا رأى شاول رجلا جبارا أو ذا بأس ضمه إلى نفسه


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير