الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 9 «--- 2 ملوك ---» الفصل 11»

الفصل 10:1 - 36

الفصل 10

  1   وكان لأخآب سبعون ابنا في السامرة . فكتب ياهو رسائل وأرسلها إلى السامرة ، إلى رؤساء يزرعيل الشيوخ وإلى مربي أخآب ، قائلا

  2   فالآن عند وصول هذه الرسالة إليكم ، إذ عندكم بنو سيدكم ، وعندكم مركبات وخيل ومدينة محصنة وسلاح

  3   انظروا الأفضل والأصلح من بني سيدكم واجعلوه على كرسي أبيه ، وحاربوا عن بيت سيدكم

  4   فخافوا جدا جدا وقالوا : هوذا ملكان لم يقفا أمامه ، فكيف نقف نحن

  5   فأرسل الذي على البيت والذي على المدينة والشيوخ والمربون إلى ياهو قائلين : عبيدك نحن ، وكل ما قلت لنا نفعله . لا نملك أحدا . ما يحسن في عينيك فافعله

  6   فكتب إليهم رسالة ثانية قائلا : إن كنتم لي وسمعتم لقولي ، فخذوا رؤوس الرجال بني سيدكم ، وتعالوا إلي في نحو هذا الوقت غدا إلى يزرعيل . وبنو الملك سبعون رجلا كانوا مع عظماء المدينة الذين ربوهم

  7   فلما وصلت الرسالة إليهم أخذوا بني الملك وقتلوا سبعين رجلا ووضعوا رؤوسهم في سلال وأرسلوها إليه إلى يزرعيل

  8   فجاء الرسول وأخبره قائلا : قد أتوا برؤوس بني الملك . فقال : اجعلوها كومتين في مدخل الباب إلى الصباح

  9   وفي الصباح خرج ووقف وقال لجميع الشعب : أنتم أبرياء . هأنذا قد عصيت على سيدي وقتلته ، ولكن من قتل كل هؤلاء

  10   فاعلموا الآن أنه لا يسقط من كلام الرب إلى الأرض الذي تكلم به الرب على بيت أخآب ، وقد فعل الرب ما تكلم به عن يد عبده إيليا

  11   وقتل ياهو كل الذين بقوا لبيت أخآب في يزرعيل وكل عظمائه ومعارفه وكهنته ، حتى لم يبق له شاردا

  12   ثم قام وجاء سائرا إلى السامرة . وإذ كان عند بيت عقد الرعاة في الطريق

  13   صادف ياهو إخوة أخزيا ملك يهوذا ، فقال : من أنتم ؟ . فقالوا : نحن إخوة أخزيا ، ونحن نازلون لنسلم على بني الملك وبني الملكة

  14   فقال : أمسكوهم أحياء . فأمسكوهم أحياء وقتلوهم عند بئر بيت عقد ، اثنين وأربعين رجلا ولم يبق منهم أحدا

  15   ثم انطلق من هناك فصادف يهوناداب بن ركاب يلاقيه ، فباركه وقال له : هل قلبك مستقيم نظير قلبي مع قلبك ؟ . فقال يهوناداب : نعم ونعم . هات يدك . فأعطاه يده ، فأصعده إليه إلى المركبة

  16   وقال : هلم معي وانظر غيرتي للرب . وأركبه معه في مركبته

  17   وجاء إلى السامرة ، وقتل جميع الذين بقوا لأخآب في السامرة حتى أفناه ، حسب كلام الرب الذي كلم به إيليا

  18   ثم جمع ياهو كل الشعب وقال لهم : إن أخآب قد عبد البعل قليلا ، وأما ياهو فإنه يعبده كثيرا

  19   والآن فادعوا إلي جميع أنبياء البعل وكل عابديه وكل كهنته . لا يفقد أحد ، لأن لي ذبيحة عظيمة للبعل . كل من فقد لا يعيش . وقد فعل ياهو بمكر لكي يفني عبدة البعل

  20   وقال ياهو : قدسوا اعتكافا للبعل . فنادوا به

  21   وأرسل ياهو في كل إسرائيل ، فأتى جميع عبدة البعل ولم يبق أحد إلا أتى ، ودخلوا بيت البعل ، فامتلأ بيت البعل من جانب إلى جانب

  22   فقال للذي على الملابس : أخرج ملابس لكل عبدة البعل . فأخرج لهم ملابس

  23   ودخل ياهو ويهوناداب بن ركاب إلى بيت البعل . فقال لعبدة البعل : فتشوا وانظروا لئلا يكون معكم ههنا أحد من عبيد الرب ، ولكن عبدة البعل وحدهم

  24   ودخلوا ليقربوا ذبائح ومحرقات . وأما ياهو فأقام خارجا ثمانين رجلا وقال : الرجل الذي ينجو من الرجال الذين أتيت بهم إلى أيديكم تكون أنفسكم بدل نفسه

  25   ولما انتهوا من تقريب المحرقة قال ياهو للسعاة والثوالث : ادخلوا اضربوهم . لا يخرج أحد . فضربوهم بحد السيف ، وطرحهم السعاة والثوالث . وساروا إلى مدينة بيت البعل

  26   وأخرجوا تماثيل بيت البعل وأحرقوها

  27   وكسروا تمثال البعل ، وهدموا بيت البعل ، وجعلوه مزبلة إلى هذا اليوم

  28   واستأصل ياهو البعل من إسرائيل

  29   ولكن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ لم يحد ياهو عنها ، أي عجول الذهب التي في بيت إيل والتي في دان

  30   وقال الرب لياهو : من أجل أنك قد أحسنت بعمل ما هو مستقيم في عيني ، وحسب كل ما بقلبي فعلت ببيت أخآب ، فأبناؤك إلى الجيل الرابع يجلسون على كرسي إسرائيل

  31   ولكن ياهو لم يتحفظ للسلوك في شريعة الرب إله إسرائيل من كل قلبه . لم يحد عن خطايا يربعام الذي جعل إسرائيل يخطئ

  32   في تلك الأيام ابتدأ الرب يقص إسرائيل ، فضربهم حزائيل في جميع تخوم إسرائيل

  33   من الأردن لجهة مشرق الشمس ، جميع أرض جلعاد الجاديين والرأوبينيين والمنسيين ، من عروعير التي على وادي أرنون وجلعاد وباشان

  34   وبقية أمور ياهو وكل ما عمل وكل جبروته ، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل

  35   واضطجع ياهو مع آبائه فدفنوه في السامرة ، وملك يهوأحاز ابنه عوضا عنه

  36   وكانت الأيام التي ملك فيها ياهو على إسرائيل في السامرة ثمانيا وعشرين سنة


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير