الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 16 «--- اعمال ---» الفصل 18»

الفصل 17:1 - 34

الفصل 17

  1   فاجتازا في أمفيبوليس وأبولونية ، وأتيا إلى تسالونيكي ، حيث كان مجمع اليهود

  2   فدخل بولس إليهم حسب عادته ، وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب

  3   موضحا ومبينا أنه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات ، وأن : هذا هو المسيح يسوع الذي أنا أنادي لكم به

  4   فاقتنع قوم منهم وانحازوا إلى بولس وسيلا ، ومن اليونانيين المتعبدين جمهور كثير ، ومن النساء المتقدمات عدد ليس بقليل

  5   فغار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالا أشرارا من أهل السوق ، وتجمعوا وسجسوا المدينة ، وقاموا على بيت ياسون طالبين أن يحضروهما إلى الشعب

  6   ولما لم يجدوهما ، جروا ياسون وأناسا من الإخوة إلى حكام المدينة صارخين : إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى ههنا أيضا

  7   وقد قبلهم ياسون . وهؤلاء كلهم يعملون ضد أحكام قيصر قائلين : إنه يوجد ملك آخر : يسوع

  8   فأزعجوا الجمع وحكام المدينة إذ سمعوا هذا

  9   فأخذوا كفالة من ياسون ومن الباقين ، ثم أطلقوهم

  10   وأما الإخوة فللوقت أرسلوا بولس وسيلا ليلا إلى بيرية . وهما لما وصلا مضيا إلى مجمع اليهود

  11   وكان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي ، فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم : هل هذه الأمور هكذا

  12   فآمن منهم كثيرون ، ومن النساء اليونانيات الشريفات ، ومن الرجال عدد ليس بقليل

  13   فلما علم اليهود الذين من تسالونيكي أنه في بيرية أيضا نادى بولس بكلمة الله ، جاءوا يهيجون الجموع هناك أيضا

  14   فحينئذ أرسل الإخوة بولس للوقت ليذهب كما إلى البحر ، وأما سيلا وتيموثاوس فبقيا هناك

  15   والذين صاحبوا بولس جاءوا به إلى أثينا . ولما أخذوا وصية إلى سيلا وتيموثاوس أن يأتيا إليه بأسرع ما يمكن ، مضوا

  16   وبينما بولس ينتظرهما في أثينا احتدت روحه فيه ، إذ رأى المدينة مملؤة أصناما

  17   فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين ، والذين يصادفونه في السوق كل يوم

  18   فقابله قوم من الفلاسفة الأبيكوريين والرواقيين ، وقال بعض : ترى ماذا يريد هذا المهذار أن يقول ؟ وبعض : إنه يظهر مناديا بآلهة غريبة . لأنه كان يبشرهم بيسوع والقيامة

  19   فأخذوه وذهبوا به إلى أريوس باغوس ، قائلين : هل يمكننا أن نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به

  20   لأنك تأتي إلى مسامعنا بأمور غريبة ، فنريد أن نعلم ما عسى أن تكون هذه

  21   أما الأثينويون أجمعون والغرباء المستوطنون ، فلا يتفرغون لشيء آخر ، إلا لأن يتكلموا أو يسمعوا شيئا حديثا

  22   فوقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال : أيها الرجال الأثينويون أراكم من كل وجه كأنكم متدينون كثيرا

  23   لأنني بينما كنت أجتاز وأنظر إلى معبوداتكم ، وجدت أيضا مذبحا مكتوبا عليه : لإله مجهول . فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه ، هذا أنا أنادي لكم به

  24   الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه ، هذا ، إذ هو رب السماء والأرض ، لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي

  25   ولا يخدم بأيادي الناس كأنه محتاج إلى شيء ، إذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شيء

  26   وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض ، وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم

  27   لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه ، مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيدا

  28   لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد ، كما قال بعض شعرائكم أيضا : لأننا أيضا ذريته

  29   فإذ نحن ذرية الله ، لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيه بذهب أو فضة أو حجر نقش صناعة واختراع إنسان

  30   فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا ، متغاضيا عن أزمنة الجهل

  31   لأنه أقام يوما هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل ، برجل قد عينه ، مقدما للجميع إيمانا إذ أقامه من الأموات

  32   ولما سمعوا بالقيامة من الأموات كان البعض يستهزئون ، والبعض يقولون : سنسمع منك عن هذا أيضا

  33   وهكذا خرج بولس من وسطهم

  34   ولكن أناسا التصقوا به وآمنوا ، منهم ديونيسيوس الأريوباغي ، وامرأة اسمها دامرس وآخرون معهما


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير