الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 22 «--- اعمال ---» الفصل 24»

الفصل 23:1 - 35

الفصل 23

  1   فتفرس بولس في المجمع وقال : أيها الرجال الإخوة ، إني بكل ضمير صالح قد عشت لله إلى هذا اليوم

  2   فأمر حنانيا رئيس الكهنة ، الواقفين عنده أن يضربوه على فمه

  3   حينئذ قال له بولس : سيضربك الله أيها الحائط المبيض أفأنت جالس تحكم علي حسب الناموس ، وأنت تأمر بضربي مخالفا للناموس

  4   فقال الواقفون : أتشتم رئيس كهنة الله

  5   فقال بولس : لم أكن أعرف أيها الإخوة أنه رئيس كهنة ، لأنه مكتوب : رئيس شعبك لا تقل فيه سوءا

  6   ولما علم بولس أن قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون ، صرخ في المجمع : أيها الرجال الإخوة ، أنا فريسي ابن فريسي . على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم

  7   ولما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين والصدوقيين ، وانشقت الجماعة

  8   لأن الصدوقيين يقولون إنه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح ، وأما الفريسيون فيقرون بكل ذلك

  9   فحدث صياح عظيم ، ونهض كتبة قسم الفريسيين وطفقوا يخاصمون قائلين : لسنا نجد شيئا رديا في هذا الإنسان وإن كان روح أو ملاك قد كلمه فلا نحاربن الله

  10   ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الأمير أن يفسخوا بولس ، فأمر العسكر أن ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به إلى المعسكر

  11   وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال : ثق يا بولس لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم ، هكذا ينبغي أن تشهد في رومية أيضا

  12   ولما صار النهار صنع بعض اليهود اتفاقا ، وحرموا أنفسهم قائلين : إنهم لا يأكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس

  13   وكان الذين صنعوا هذا التحالف أكثر من أربعين

  14   فتقدموا إلى رؤساء الكهنة والشيوخ وقالوا : قد حرمنا أنفسنا حرما أن لا نذوق شيئا حتى نقتل بولس

  15   والآن أعلموا الأمير أنتم مع المجمع لكي ينزله إليكم غدا ، كأنكم مزمعون أن تفحصوا بأكثر تدقيق عما له . ونحن ، قبل أن يقترب ، مستعدون لقتله

  16   ولكن ابن أخت بولس سمع بالكمين ، فجاء ودخل المعسكر وأخبر بولس

  17   فاستدعى بولس واحدا من قواد المئات وقال : اذهب بهذا الشاب إلى الأمير ، لأن عنده شيئا يخبره به

  18   فأخذه وأحضره إلى الأمير وقال : استدعاني الأسير بولس ، وطلب أن أحضر هذا الشاب إليك ، وهو عنده شيء ليقوله لك

  19   فأخذ الأمير بيده وتنحى به منفردا ، واستخبره : ما هو الذي عندك لتخبرني به

  20   فقال : إن اليهود تعاهدوا أن يطلبوا منك أن تنزل بولس غدا إلى المجمع ، كأنهم مزمعون أن يستخبروا عنه بأكثر تدقيق

  21   فلا تنقد إليهم ، لأن أكثر من أربعين رجلا منهم كامنون له ، قد حرموا أنفسهم أن لا يأكلوا ولا يشربوا حتى يقتلوه . وهم الآن مستعدون منتظرون الوعد منك

  22   فأطلق الأمير الشاب موصيا إياه أن : لا تقل لأحد إنك أعلمتني بهذا

  23   ثم دعا اثنين من قواد المئات وقال : أعدا مئتي عسكري ليذهبوا إلى قيصرية ، وسبعين فارسا ومئتي رامح ، من الساعة الثالثة من الليل

  24   وأن يقدما دواب ليركبا بولس ويوصلاه سالما إلى فيلكس الوالي

  25   وكتب رسالة حاوية هذه الصورة

  26   كلوديوس ليسياس ، يهدي سلاما إلى العزيز فيلكس الوالي

  27   هذا الرجل لما أمسكه اليهود وكانوا مزمعين أن يقتلوه ، أقبلت مع العسكر وأنقذته ، إذ أخبرت أنه روماني

  28   وكنت أريد أن أعلم العلة التي لأجلها كانوا يشتكون عليه ، فأنزلته إلى مجمعهم

  29   فوجدته مشكوا عليه من جهة مسائل ناموسهم . ولكن شكوى تستحق الموت أو القيود لم تكن عليه

  30   ثم لما أعلمت بمكيدة عتيدة أن تصير على الرجل من اليهود ، أرسلته للوقت إليك ، آمرا المشتكين أيضا أن يقولوا لديك ما عليه . كن معافى

  31   فالعسكر أخذوا بولس كما أمروا ، وذهبوا به ليلا إلى أنتيباتريس

  32   وفي الغد تركوا الفرسان يذهبون معه ورجعوا إلى المعسكر

  33   وأولئك لما دخلوا قيصرية ودفعوا الرسالة إلى الوالي ، أحضروا بولس أيضا إليه

  34   فلما قرأ الوالي الرسالة ، وسأل من أية ولاية هو ، ووجد أنه من كيليكية

  35   قال : سأسمعك متى حضر المشتكون عليك أيضا . وأمر أن يحرس في قصر هيرودس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير