الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 7 «--- دانيال ---» الفصل 9»

الفصل 8:1 - 27

الفصل 8

  1   في السنة الثالثة من ملك بيلشاصر الملك ، ظهرت لي أنا دانيآل رؤيا بعد التي ظهرت لي في الابتداء

  2   فرأيت في الرؤيا ، وكان في رؤياي وأنا في شوشان القصر الذي في ولاية عيلام ، ورأيت في الرؤيا وأنا عند نهر أولاي

  3   فرفعت عيني ورأيت وإذا بكبش واقف عند النهر وله قرنان والقرنان عاليان ، والواحد أعلى من الآخر ، والأعلى طالع أخيرا

  4   رأيت الكبش ينطح غربا وشمالا وجنوبا فلم يقف حيوان قدامه ولا منقذ من يده ، وفعل كمرضاته وعظم

  5   وبينما كنت متأملا إذا بتيس من المعز جاء من المغرب على وجه كل الأرض ولم يمس الأرض ، وللتيس قرن معتبر بين عينيه

  6   وجاء إلى الكبش صاحب القرنين الذي رأيته واقفا عند النهر وركض إليه بشدة قوته

  7   ورأيته قد وصل إلى جانب الكبش ، فاستشاط عليه وضرب الكبش وكسر قرنيه ، فلم تكن للكبش قوة على الوقوف أمامه ، وطرحه على الأرض وداسه ، ولم يكن للكبش منقذ من يده.

  8   فتعظم تيس المعز جدا . ولما اعتز انكسر القرن العظيم ، وطلع عوضا عنه أربعة قرون معتبرة نحو رياح السماء الأربع

  9   ومن واحد منها خرج قرن صغير ، وعظم جدا نحو الجنوب ونحو الشرق ونحو فخر الأراضي

  10   وتعظم حتى إلى جند السماوات ، وطرح بعضا من الجند والنجوم إلى الأرض وداسهم

  11   وحتى إلى رئيس الجند تعظم ، وبه أبطلت المحرقة الدائمة ، وهدم مسكن مقدسه

  12   وجعل جند على المحرقة الدائمة بالمعصية ، فطرح الحق على الأرض وفعل ونجح

  13   فسمعت قدوسا واحدا يتكلم . فقال قدوس واحد لفلان المتكلم : إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب ، لبذل القدس والجند مدوسين

  14   فقال لي : إلى ألفين وثلاث مئة صباح ومساء ، فيتبرأ القدس

  15   وكان لما رأيت أنا دانيآل الرؤيا وطلبت المعنى ، إذا بشبه إنسان واقف قبالتي

  16   وسمعت صوت إنسان بين أولاي ، فنادى وقال : يا جبرائيل ، فهم هذا الرجل الرؤيا

  17   فجاء إلى حيث وقفت ، ولما جاء خفت وخررت على وجهي . فقال لي : افهم يا ابن آدم . إن الرؤيا لوقت المنتهى

  18   وإذ كان يتكلم معي كنت مسبخا على وجهي إلى الأرض ، فلمسني وأوقفني على مقامي

  19   وقال : هأنذا أعرفك ما يكون في آخر السخط . لأن لميعاد الانتهاء

  20   أما الكبش الذي رأيته ذا القرنين فهو ملوك مادي وفارس

  21   والتيس العافي ملك اليونان ، والقرن العظيم الذي بين عينيه هو الملك الأول

  22   وإذ انكسر وقام أربعة عوضا عنه ، فستقوم أربع ممالك من الأمة ، ولكن ليس في قوته

  23   وفي آخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه وفاهم الحيل

  24   وتعظم قوته ، ولكن ليس بقوته . يهلك عجبا وينجح ويفعل ويبيد العظماء وشعب القديسين

  25   وبحذاقته ينجح أيضا المكر في يده ، ويتعظم بقلبه . وفي الاطمئنان يهلك كثيرين ، ويقوم على رئيس الرؤساء ، وبلا يد ينكسر

  26   فرؤيا المساء والصباح التي قيلت هي حق . أما أنت فاكتم الرؤيا لأنها إلى أيام كثيرة

  27   وأنا دانيآل ضعفت ونحلت أياما ، ثم قمت وباشرت أعمال الملك ، وكنت متحيرا من الرؤيا ولا فاهم


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير