الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 13 «--- خروج ---» الفصل 15»

الفصل 14:1 - 31

الفصل 14

  1   وكلم الرب موسى قائلا

  2   كلم بني إسرائيل أن يرجعوا وينزلوا أمام فم الحيروث بين مجدل والبحر ، أمام بعل صفون . مقابله تنزلون عند البحر

  3   فيقول فرعون عن بني إسرائيل : هم مرتبكون في الأرض . قد استغلق عليهم القفر

  4   وأشدد قلب فرعون حتى يسعى وراءهم ، فأتمجد بفرعون وبجميع جيشه ، ويعرف المصريون أني أنا الرب . ففعلوا هكذا

  5   فلما أخبر ملك مصر أن الشعب قد هرب ، تغير قلب فرعون وعبيده على الشعب . فقالوا : ماذا فعلنا حتى أطلقنا إسرائيل من خدمتنا

  6   فشد مركبته وأخذ قومه معه

  7   وأخذ ست مئة مركبة منتخبة وسائر مركبات مصر وجنودا مركبية على جميعها

  8   وشدد الرب قلب فرعون ملك مصر حتى سعى وراء بني إسرائيل ، وبنو إسرائيل خارجون بيد رفيعة

  9   فسعى المصريون وراءهم وأدركوهم . جميع خيل مركبات فرعون وفرسانه وجيشه ، وهم نازلون عند البحر عند فم الحيروث ، أمام بعل صفون

  10   فلما اقترب فرعون رفع بنو إسرائيل عيونهم ، وإذا المصريون راحلون وراءهم . ففزعوا جدا ، وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب

  11   وقالوا لموسى : هل لأنه ليست قبور في مصر أخذتنا لنموت في البرية ؟ ماذا صنعت بنا حتى أخرجتنا من مصر

  12   أليس هذا هو الكلام الذي كلمناك به في مصر قائلين : كف عنا فنخدم المصريين ؟ لأنه خير لنا أن نخدم المصريين من أن نموت في البرية

  13   فقال موسى للشعب : لا تخافوا . قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم . فإنه كما رأيتم المصريين اليوم ، لا تعودون ترونهم أيضا إلى الأبد

  14   الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون

  15   فقال الرب لموسى : ما لك تصرخ إلي ؟ قل لبني إسرائيل أن يرحلوا

  16   وارفع أنت عصاك ومد يدك على البحر وشقه ، فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة

  17   وها أنا أشدد قلوب المصريين حتى يدخلوا وراءهم ، فأتمجد بفرعون وكل جيشه ، بمركباته وفرسانه

  18   فيعرف المصريون أني أنا الرب حين أتمجد بفرعون ومركباته وفرسانه

  19   فانتقل ملاك الله السائر أمام عسكر إسرائيل وسار وراءهم ، وانتقل عمود السحاب من أمامهم ووقف وراءهم

  20   فدخل بين عسكر المصريين وعسكر إسرائيل ، وصار السحاب والظلام وأضاء الليل . فلم يقترب هذا إلى ذاك كل الليل

  21   ومد موسى يده على البحر ، فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل ، وجعل البحر يابسة وانشق الماء

  22   فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة ، والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم

  23   وتبعهم المصريون ودخلوا وراءهم . جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه إلى وسط البحر

  24   وكان في هزيع الصبح أن الرب أشرف على عسكر المصريين في عمود النار والسحاب ، وأزعج عسكر المصريين

  25   وخلع بكر مركباتهم حتى ساقوها بثقلة . فقال المصريون : نهرب من إسرائيل ، لأن الرب يقاتل المصريين عنهم

  26   فقال الرب لموسى : مد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين ، على مركباتهم وفرسانهم

  27   فمد موسى يده على البحر فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة ، والمصريون هاربون إلى لقائه . فدفع الرب المصريين في وسط البحر

  28   فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر . لم يبق منهم ولاواحد

  29   وأما بنو إسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر ، والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم

  30   فخلص الرب في ذلك اليوم إسرائيل من يد المصريين . ونظر إسرائيل المصريين أمواتا على شاطئ البحر

  31   ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين ، فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وبعبده موسى


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير