الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

See complete chapter 31

الفصل 31:3 - 18

الفصل 31

  3   هوذا أعلى الأرز في لبنان جميل الأغصان وأغبى الظل ، وقامته طويلة ، وكان فرعه بين الغيوم

  4   قد عظمته المياه ، ورفعه الغمر . أنهاره جرت من حول مغرسه ، وأرسلت جداولها إلى كل أشجار الحقل

  5   فلذلك ارتفعت قامته على جميع أشجار الحقل ، وكثرت أغصانه ، وطالت فروعه لكثرة المياه إذ نبت

  6   وعششت في أغصانه كل طيور السماء ، وتحت فروعه ولدت كل حيوان البر ، وسكن تحت ظله كل الأمم العظيمة

  7   فكان جميلا في عظمته وفي طول قضبانه ، لأن أصله كان على مياه كثيرة

  8   الأرز في جنة الله لم يفقه ، السرو لم يشبه أغصانه ، والدلب لم يكن مثل فروعه . كل الأشجار في جنة الله لم تشبهه في حسنه

  9   جعلته جميلا بكثرة قضبانه ، حتى حسدته كل أشجار عدن التي في جنة الله

  10   لذلك هكذا قال السيد الرب : من أجل أنك ارتفعت قامتك ، وقد جعل فرعه بين الغيوم ، وارتفع قلبه بعلوه

  11   أسلمته إلى يد قوي الأمم ، فيفعل به فعلا . لشره طردته

  12   ويستأصله الغرباء عتاة الأمم ، ويتركونه ، فتتساقط قضبانه على الجبال وفي جميع الأودية ، وتنكسر قضبانه عند كل أنهار الأرض ، وينزل عن ظله كل شعوب الأرض ، ويتركونه

  13   على هشيمه تستقر جميع طيور السماء ، وجميع حيوان البر تكون على قضبانه

  14   لكيلا ترتفع شجرة ما وهي على المياه لقامتها ، ولا تجعل فرعها بين الغيوم ، ولا تقوم بلوطاتها في ارتفاعها كل شاربة ماء ، لأنها قد أسلمت جميعا إلى الموت ، إلى الأرض السفلى ، في وسط بني آدم مع الهابطين في الجب

  15   هكذا قال السيد الرب : في يوم نزوله إلى الهاوية أقمت نوحا . كسوت عليه الغمر ، ومنعت أنهاره ، وفنيت المياه الكثيرة ، وأحزنت لبنان عليه ، وكل أشجار الحقل ذبلت عليه

  16   من صوت سقوطه أرجفت الأمم عند إنزالي إياه إلى الهاوية مع الهابطين في الجب ، فتتعزى في الأرض السفلى كل أشجار عدن ، مختار لبنان وخياره كل شاربة ماء

  17   هم أيضا نزلوا إلى الهاوية معه ، إلى القتلى بالسيف ، وزرعه الساكنون تحت ظله في وسط الأمم

  18   من أشبهت في المجد والعظمة هكذا بين أشجار عدن ؟ ستحدر مع أشجار عدن إلى الأرض السفلى ، وتضطجع بين الغلف مع المقتولين بالسيف . هذا فرعون وكل جمهوره ، يقول السيد الرب


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير