الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 9 «--- اشعياء ---» الفصل 11»

الفصل 10:1 - 34

الفصل 10

  1   ويل للذين يقضون أقضية البطل ، وللكتبة الذين يسجلون جورا

  2   ليصدوا الضعفاء عن الحكم ، ويسلبوا حق بائسي شعبي ، لتكون الأرامل غنيمتهم وينهبوا الأيتام

  3   وماذا تفعلون في يوم العقاب ، حين تأتي التهلكة من بعيد ؟ إلى من تهربون للمعونة ، وأين تتركون مجدكم

  4   إما يجثون بين الأسرى ، وإما يسقطون تحت القتلى . مع كل هذا لم يرتد غضبه ، بل يده ممدودة بعد

  5   ويل لأشور قضيب غضبي ، والعصا في يدهم هي سخطي

  6   على أمة منافقة أرسله ، وعلى شعب سخطي أوصيه ، ليغتنم غنيمة وينهب نهبا ، ويجعلهم مدوسين كطين الأزقة

  7   أما هو فلا يفتكر هكذا ، ولا يحسب قلبه هكذا . بل في قلبه أن يبيد ويقرض أمما ليست بقليلة

  8   فإنه يقول : أليست رؤسائي جميعا ملوكا

  9   أليست كلنو مثل كركميش ؟ أليست حماة مثل أرفاد ؟ أليست السامرة مثل دمشق

  10   كما أصابت يدي ممالك الأوثان ، وأصنامها المنحوتة هي أكثر من التي لأورشليم وللسامرة

  11   أفليس كما صنعت بالسامرة وبأوثانها أصنع بأورشليم وأصنامها

  12   فيكون متى أكمل السيد كل عمله بجبل صهيون وبأورشليم ، أني أعاقب ثمر عظمة قلب ملك أشور وفخر رفعة عينيه

  13   لأنه قال : بقدرة يدي صنعت ، وبحكمتي . لأني فهيم . ونقلت تخوم شعوب ، ونهبت ذخائرهم ، وحططت الملوك كبطل

  14   فأصابت يدي ثروة الشعوب كعش ، وكما يجمع بيض مهجور ، جمعت أنا كل الأرض ، ولم يكن مرفرف جناح ولا فاتح فم ولا مصفصف

  15   هل تفتخر الفأس على القاطع بها ، أو يتكبر المنشار على مردده ؟ كأن القضيب يحرك رافعه كأن العصا ترفع من ليس هو عودا

  16   لذلك يرسل السيد ، سيد الجنود ، على سمانه هزالا ، ويوقد تحت مجده وقيدا كوقيد النار

  17   ويصير نور إسرائيل نارا وقدوسه لهيبا ، فيحرق ويأكل حسكه وشوكه في يوم واحد

  18   ويفني مجد وعره وبستانه ، النفس والجسد جميعا . فيكون كذوبان المريض

  19   وبقية أشجار وعره تكون قليلة حتى يكتبها صبي

  20   ويكون في ذلك اليوم أن بقية إسرائيل والناجين من بيت يعقوب لا يعودون يتوكلون أيضا على ضاربهم ، بل يتوكلون على الرب قدوس إسرائيل بالحق

  21   ترجع البقية ، بقية يعقوب ، إلى الله القدير

  22   لأنه وإن كان شعبك يا إسرائيل كرمل البحر ترجع بقية منه . قد قضي بفناء فائض بالعدل

  23   لأن السيد رب الجنود يصنع فناء وقضاء في كل الأرض

  24   ولكن هكذا يقول السيد رب الجنود : لا تخف من أشور يا شعبي الساكن في صهيون . يضربك بالقضيب ، ويرفع عصاه عليك على أسلوب مصر

  25   لأنه بعد قليل جدا يتم السخط وغضبي في إبادتهم

  26   ويقيم عليه رب الجنود سوطا ، كضربة مديان عند صخرة غراب ، وعصاه على البحر ، ويرفعها على أسلوب مصر

  27   ويكون في ذلك اليوم أن حمله يزول عن كتفك ، ونيره عن عنقك ، ويتلف النير بسبب السمانة

  28   قد جاء إلى عياث . عبر بمجرون . وضع في مخماش أمتعته

  29   عبروا المعبر . باتوا في جبع . ارتعدت الرامة . هربت جبعة شاول

  30   اصهلي بصوتك يا بنت جليم . اسمعي يا ليشة . مسكينة هي عناثوث

  31   هربت مدمينة . احتمى سكان جيبيم

  32   اليوم يقف في نوب . يهز يده على جبل بنت صهيون ، أكمة أورشليم

  33   هوذا السيد رب الجنود يقضب الأغصان برعب ، والمرتفعو القامة يقطعون ، والمتشامخون ينخفضون

  34   ويقطع غاب الوعر بالحديد ، ويسقط لبنان بقدير


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير