الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 19 «--- ارميا ---» الفصل 21»

الفصل 20:1 - 18

الفصل 20

  1   وسمع فشحور بن إمير الكاهن ، وهو ناظر أول في بيت الرب ، إرميا يتنبأ بهذه الكلمات

  2   فضرب فشحور إرميا النبي ، وجعله في المقطرة التي في باب بنيامين الأعلى الذي عند بيت الرب

  3   وكان في الغد أن فشحور أخرج إرميا من المقطرة . فقال له إرميا : لم يدع الرب اسمك فشحور ، بل مجور مسابيب

  4   لأنه هكذا قال الرب : هأنذا أجعلك خوفا لنفسك ولكل محبيك ، فيسقطون بسيف أعدائهم وعيناك تنظران ، وأدفع كل يهوذا ليد ملك بابل فيسبيهم إلى بابل ويضربهم بالسيف

  5   وأدفع كل ثروة هذه المدينة وكل تعبها وكل مثمناتها وكل خزائن ملوك يهوذا ، أدفعها ليد أعدائهم ، فيغنمونها ويأخذونها ويحضرونها إلى بابل

  6   وأنت يا فشحور وكل سكان بيتك تذهبون في السبي ، وتأتي إلى بابل وهناك تموت ، وهناك تدفن أنت وكل محبيك الذين تنبأت لهم بالكذب

  7   قد أقنعتني يارب فاقتنعت ، وألححت علي فغلبت . صرت للضحك كل النهار . كل واحد استهزأ بي

  8   لأني كلما تكلمت صرخت . ناديت : ظلم واغتصاب ، لأن كلمة الرب صارت لي للعار وللسخرة كل النهار

  9   فقلت : لا أذكره ولا أنطق بعد باسمه . فكان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي ، فمللت من الإمساك ولم أستطع

  10   لأني سمعت مذمة من كثيرين . خوف من كل جانب . يقولون : اشتكوا ، فنشتكي عليه . كل أصحابي يراقبون ظلعي قائلين : لعله يطغى فنقدر عليه وننتقم منه

  11   ولكن الرب معي كجبار قدير . من أجل ذلك يعثر مضطهدي ولا يقدرون . خزوا جدا لأنهم لم ينجحوا ، خزيا أبديا لا ينسى

  12   فيارب الجنود ، مختبر الصديق ، ناظر الكلى والقلب ، دعني أرى نقمتك منهم لأني لك كشفت دعواي

  13   رنموا للرب ، سبحوا الرب ، لأنه قد أنقذ نفس المسكين من يد الأشرار

  14   ملعون اليوم الذي ولدت فيه اليوم الذي ولدتني فيه أمي لا يكن مباركا

  15   ملعون الإنسان الذي بشر أبي قائلا : قد ولد لك ابن ، مفرحا إياه فرحا

  16   وليكن ذلك الإنسان كالمدن التي قلبها الرب ولم يندم ، فيسمع صياحا في الصباح وجلبة في وقت الظهيرة

  17   لأنه لم يقتلني من الرحم ، فكانت لي أمي قبري ورحمها حبلى إلى الأبد

  18   لماذا خرجت من الرحم ، لأرى تعبا وحزنا فتفنى بالخزي أيامي


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير