الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 3 «--- يوحنا ---» الفصل 5»

الفصل 4:1 - 54

الفصل 4

  1   فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا

  2   مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه

  3   ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل

  4   وكان لا بد له أن يجتاز السامرة

  5   فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار ، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه

  6   وكانت هناك بئر يعقوب . فإذ كان يسوع قد تعب من السفر ، جلس هكذا على البئر ، وكان نحو الساعة السادسة

  7   فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء ، فقال لها يسوع : أعطيني لأشرب

  8   لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما

  9   فقالت له المرأة السامرية : كيف تطلب مني لتشرب ، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية ؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين

  10   أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله ، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب ، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا

  11   قالت له المرأة : يا سيد ، لا دلو لك والبئر عميقة . فمن أين لك الماء الحي

  12   ألعلك أعظم من أبينا يعقوب ، الذي أعطانا البئر ، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه

  13   أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا

  14   ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية

  15   قالت له المرأة : يا سيد أعطني هذا الماء ، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي

  16   قال لها يسوع : اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا

  17   أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج . قال لها يسوع : حسنا قلت : ليس لي زوج

  18   لأنه كان لك خمسة أزواج ، والذي لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدق

  19   قالت له المرأة : يا سيد ، أرى أنك نبي

  20   آباؤنا سجدوا في هذا الجبل ، وأنتم تقولون : إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه

  21   قال لها يسوع : يا امرأة ، صدقيني أنه تأتي ساعة ، لا في هذا الجبل ، ولا في أورشليم تسجدون للآب

  22   أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود

  23   ولكن تأتي ساعة ، وهي الآن ، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له

  24   الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا

  25   قالت له المرأة : أنا أعلم أن مسيا ، الذي يقال له المسيح ، يأتي . فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء

  26   قال لها يسوع : أنا الذي أكلمك هو

  27   وعند ذلك جاء تلاميذه ، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة . ولكن لم يقل أحد : ماذا تطلب ؟ أو لماذا تتكلم معها

  28   فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس

  29   هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت . ألعل هذا هو المسيح

  30   فخرجوا من المدينة وأتوا إليه

  31   وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين : يا معلم ، كل

  32   فقال لهم : أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم

  33   فقال التلاميذ بعضهم لبعض : ألعل أحدا أتاه بشيء ليأكل

  34   قال لهم يسوع : طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله

  35   أما تقولون : إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد ؟ ها أنا أقول لكم : ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد

  36   والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحياة الأبدية ، لكي يفرح الزارع والحاصد معا

  37   لأنه في هذا يصدق القول : إن واحدا يزرع وآخر يحصد

  38   أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه . آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم

  39   فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه : قال لي كل ما فعلت

  40   فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم ، فمكث هناك يومين

  41   فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه

  42   وقالوا للمرأة : إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن ، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم

  43   وبعد اليومين خرج من هناك ومضى إلى الجليل

  44   لأن يسوع نفسه شهد أن : ليس لنبي كرامة في وطنه

  45   فلما جاء إلى الجليل قبله الجليليون ، إذ كانوا قد عاينوا كل ما فعل في أورشليم في العيد ، لأنهم هم أيضا جاءوا إلى العيد

  46   فجاء يسوع أيضا إلى قانا الجليل ، حيث صنع الماء خمرا . وكان خادم للملك ابنه مريض في كفرناحوم

  47   هذا إذ سمع أن يسوع قد جاء من اليهودية إلى الجليل ، انطلق إليه وسأله أن ينزل ويشفي ابنه لأنه كان مشرفا على الموت

  48   فقال له يسوع : لا تؤمنون إن لم تروا آيات وعجائب

  49   قال له خادم الملك : يا سيد ، انزل قبل أن يموت ابني

  50   قال له يسوع : اذهب . ابنك حي . فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع ، وذهب

  51   وفيما هو نازل استقبله عبيده وأخبروه قائلين : إن ابنك حي

  52   فاستخبرهم عن الساعة التي فيها أخذ يتعافى ، فقالوا له : أمس في الساعة السابعة تركته الحمى

  53   ففهم الأب أنه في تلك الساعة التي قال له فيها يسوع : إن ابنك حي . فآمن هو وبيته كله

  54   هذه أيضا آية ثانية صنعها يسوع لما جاء من اليهودية إلى الجليل


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير