الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 15 «--- لوقا ---» الفصل 17»

الفصل 16:1 - 31

الفصل 16

  1   وقال أيضا لتلاميذه : كان إنسان غني له وكيل ، فوشي به إليه بأنه يبذر أمواله

  2   فدعاه وقال له : ما هذا الذي أسمع عنك ؟ أعط حساب وكالتك لأنك لا تقدر أن تكون وكيلا بعد

  3   فقال الوكيل في نفسه : ماذا أفعل ؟ لأن سيدي يأخذ مني الوكالة . لست أستطيع أن أنقب ، وأستحي أن أستعطي

  4   قد علمت ماذا أفعل ، حتى إذا عزلت عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم

  5   فدعا كل واحد من مديوني سيده ، وقال للأول : كم عليك لسيدي

  6   فقال : مئة بث زيت . فقال له : خذ صكك واجلس عاجلا واكتب خمسين

  7   ثم قال لآخر : وأنت كم عليك ؟ فقال : مئة كر قمح . فقال له : خذ صكك واكتب ثمانين

  8   فمدح السيد وكيل الظلم إذ بحكمة فعل ، لأن أبناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور في جيلهم

  9   وأنا أقول لكم : اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم ، حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية

  10   الأمين في القليل أمين أيضا في الكثير ، والظالم في القليل ظالم أيضا في الكثير

  11   فإن لم تكونوا أمناء في مال الظلم ، فمن يأتمنكم على الحق

  12   وإن لم تكونوا أمناء في ما هو للغير ، فمن يعطيكم ما هو لكم

  13   لا يقدر خادم أن يخدم سيدين ، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر ، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر . لا تقدرون أن تخدموا الله والمال

  14   وكان الفريسيون أيضا يسمعون هذا كله ، وهم محبون للمال ، فاستهزأوا به

  15   فقال لهم : أنتم الذين تبررون أنفسكم قدام الناس ولكن الله يعرف قلوبكم . إن المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله

  16   كان الناموس والأنبياء إلى يوحنا . ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله ، وكل واحد يغتصب نفسه إليه

  17   ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس

  18   كل من يطلق امرأته ويتزوج بأخرى يزني ، وكل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني

  19   كان إنسان غني وكان يلبس الأرجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها

  20   وكان مسكين اسمه لعازر ، الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح

  21   ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني ، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه

  22   فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم . ومات الغني أيضا ودفن

  23   فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب ، ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه

  24   فنادى وقال : يا أبي إبراهيم ، ارحمني ، وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني ، لأني معذب في هذا اللهيب

  25   فقال إبراهيم : يا ابني ، اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك ، وكذلك لعازر البلايا . والآن هو يتعزى وأنت تتعذب

  26   وفوق هذا كله ، بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت ، حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ، ولا الذين من هناك يجتازون إلينا

  27   فقال : أسألك إذا ، يا أبت ، أن ترسله إلى بيت أبي

  28   لأن لي خمسة إخوة ، حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا

  29   قال له إبراهيم : عندهم موسى والأنبياء ، ليسمعوا منهم

  30   فقال : لا ، يا أبي إبراهيم ، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون

  31   فقال له : إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء ، ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير