الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 19 «--- لوقا ---» الفصل 21»

الفصل 20:1 - 47

الفصل 20

  1   وفي أحد تلك الأيام إذ كان يعلم الشعب في الهيكل ويبشر ، وقف رؤساء الكهنة والكتبة مع الشيوخ

  2   وكلموه قائلين : قل لنا : بأي سلطان تفعل هذا ؟ أو من هو الذي أعطاك هذا السلطان

  3   فأجاب وقال لهم : وأنا أيضا أسألكم كلمة واحدة ، فقولوا لي

  4   معمودية يوحنا : من السماء كانت أم من الناس

  5   فتآمروا فيما بينهم قائلين : إن قلنا : من السماء ، يقول : فلماذا لم تؤمنوا به

  6   وإن قلنا : من الناس ، فجميع الشعب يرجموننا ، لأنهم واثقون بأن يوحنا نبي

  7   فأجابوا أنهم لا يعلمون من أين

  8   فقال لهم يسوع : ولا أنا أقول لكم بأي سلطان أفعل هذا

  9   وابتدأ يقول للشعب هذا المثل : إنسان غرس كرما وسلمه إلى كرامين وسافر زمانا طويلا

  10   وفي الوقت أرسل إلى الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم ، فجلده الكرامون ، وأرسلوه فارغا

  11   فعاد وأرسل عبدا آخر ، فجلدوا ذلك أيضا وأهانوه ، وأرسلوه فارغا

  12   ثم عاد فأرسل ثالثا ، فجرحوا هذا أيضا وأخرجوه

  13   فقال صاحب الكرم : ماذا أفعل ؟ أرسل ابني الحبيب ، لعلهم إذا رأوه يهابون

  14   فلما رآه الكرامون تآمروا فيما بينهم قائلين : هذا هو الوارث هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث

  15   فأخرجوه خارج الكرم وقتلوه . فماذا يفعل بهم صاحب الكرم

  16   يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لآخرين . فلما سمعوا قالوا : حاشا

  17   فنظر إليهم وقال : إذا ما هو هذا المكتوب : الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية

  18   كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض ، ومن سقط هو عليه يسحقه

  19   فطلب رؤساء الكهنة والكتبة أن يلقوا الأيادي عليه في تلك الساعة ، ولكنهم خافوا الشعب ، لأنهم عرفوا أنه قال هذا المثل عليهم

  20   فراقبوه وأرسلوا جواسيس يتراءون أنهم أبرار لكي يمسكوه بكلمة ، حتى يسلموه إلى حكم الوالي وسلطانه

  21   فسألوه قائلين : يا معلم ، نعلم أنك بالاستقامة تتكلم وتعلم ، ولا تقبل الوجوه ، بل بالحق تعلم طريق الله

  22   أيجوز لنا أن نعطي جزية لقيصر أم لا

  23   فشعر بمكرهم وقال لهم : لماذا تجربونني

  24   أروني دينارا . لمن الصورة والكتابة ؟ فأجابوا وقالوا : لقيصر

  25   فقال لهم : أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

  26   فلم يقدروا أن يمسكوه بكلمة قدام الشعب ، وتعجبوا من جوابه وسكتوا

  27   وحضر قوم من الصدوقيين ، الذين يقاومون أمر القيامة ، وسألوه

  28   قائلين : يا معلم ، كتب لنا موسى : إن مات لأحد أخ وله امرأة ، ومات بغير ولد ، يأخذ أخوه المرأة ويقيم نسلا لأخيه

  29   فكان سبعة إخوة . وأخذ الأول امرأة ومات بغير ولد

  30   فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد

  31   ثم أخذها الثالث ، وهكذا السبعة . ولم يتركوا ولدا وماتوا

  32   وآخر الكل ماتت المرأة أيضا

  33   ففي القيامة ، لمن منهم تكون زوجة ؟ لأنها كانت زوجة للسبعة

  34   فأجاب وقال لهم يسوع : أبناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون

  35   ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات ، لا يزوجون ولا يزوجون

  36   إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا ، لأنهم مثل الملائكة ، وهم أبناء الله ، إذ هم أبناء القيامة

  37   وأما أن الموتى يقومون ، فقد دل عليه موسى أيضا في أمر العليقة كما يقول : الرب إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب

  38   وليس هو إله أموات بل إله أحياء ، لأن الجميع عنده أحياء

  39   فأجاب قوم من الكتبة وقالوا : يا معلم ، حسنا قلت

  40   ولم يتجاسروا أيضا أن يسألوه عن شيء

  41   وقال لهم : كيف يقولون إن المسيح ابن داود

  42   وداود نفسه يقول في كتاب المزامير : قال الرب لربي : اجلس عن يميني

  43   حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك

  44   فإذا داود يدعوه ربا . فكيف يكون ابنه

  45   وفيما كان جميع الشعب يسمعون قال لتلاميذه

  46   احذروا من الكتبة الذين يرغبون المشي بالطيالسة ، ويحبون التحيات في الأسواق ، والمجالس الأولى في المجامع ، والمتكآت الأولى في الولائم

  47   الذين يأكلون بيوت الأرامل ، ولعلة يطيلون الصلوات . هؤلاء يأخذون دينونة أعظم


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير