الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 11 «--- مرقس ---» الفصل 13»

الفصل 12:1 - 44

الفصل 12

  1   وابتدأ يقول لهم بأمثال : إنسان غرس كرما وأحاطه بسياج ، وحفر حوض معصرة ، وبنى برجا ، وسلمه إلى كرامين وسافر

  2   ثم أرسل إلى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم

  3   فأخذوه وجلدوه وأرسلوه فارغا

  4   ثم أرسل إليهم أيضا عبدا آخر ، فرجموه وشجوه وأرسلوه مهانا

  5   ثم أرسل أيضا آخر ، فقتلوه . ثم آخرين كثيرين ، فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا

  6   فإذ كان له أيضا ابن واحد حبيب إليه ، أرسله أيضا إليهم أخيرا ، قائلا : إنهم يهابون ابني

  7   ولكن أولئك الكرامين قالوا فيما بينهم : هذا هو الوارث هلموا نقتله فيكون لنا الميراث

  8   فأخذوه وقتلوه وأخرجوه خارج الكرم

  9   فماذا يفعل صاحب الكرم ؟ يأتي ويهلك الكرامين ، ويعطي الكرم إلى آخرين

  10   أما قرأتم هذا المكتوب : الحجر الذي رفضه البناؤون ، هو قد صار رأس الزاوية

  11   من قبل الرب كان هذا ، وهو عجيب في أعيننا

  12   فطلبوا أن يمسكوه ، ولكنهم خافوا من الجمع ، لأنهم عرفوا أنه قال المثل عليهم . فتركوه ومضوا

  13   ثم أرسلوا إليه قوما من الفريسيين والهيرودسيين لكي يصطادوه بكلمة

  14   فلما جاءوا قالوا له : يا معلم ، نعلم أنك صادق ولا تبالي بأحد ، لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس ، بل بالحق تعلم طريق الله . أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا ؟ نعطي أم لا نعطي

  15   فعلم رياءهم ، وقال لهم : لماذا تجربونني ؟ ايتوني بدينار لأنظره

  16   فأتوا به . فقال لهم : لمن هذه الصورة والكتابة ؟ فقالوا له : لقيصر

  17   فأجاب يسوع وقال لهم : أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله . فتعجبوا منه

  18   وجاء إليه قوم من الصدوقيين ، الذين يقولون ليس قيامة ، وسألوه قائلين

  19   يا معلم ، كتب لنا موسى : إن مات لأحد أخ ، وترك امرأة ولم يخلف أولادا ، أن يأخذ أخوه امرأته ، ويقيم نسلا لأخيه

  20   فكان سبعة إخوة . أخذ الأول امرأة ومات ، ولم يترك نسلا

  21   فأخذها الثاني ومات ، ولم يترك هو أيضا نسلا . وهكذا الثالث

  22   فأخذها السبعة ، ولم يتركوا نسلا . وآخر الكل ماتت المرأة أيضا

  23   ففي القيامة ، متى قاموا ، لمن منهم تكون زوجة ؟ لأنها كانت زوجة للسبعة

  24   فأجاب يسوع وقال لهم : أليس لهذا تضلون ، إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله

  25   لأنهم متى قاموا من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون ، بل يكونون كملائكة في السماوات

  26   وأما من جهة الأموات إنهم يقومون : أفما قرأتم في كتاب موسى ، في أمر العليقة ، كيف كلمه الله قائلا : أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب

  27   ليس هو إله أموات بل إله أحياء . فأنتم إذا تضلون كثيرا

  28   فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون ، فلما رأى أنه أجابهم حسنا ، سأله : أية وصية هي أول الكل

  29   فأجابه يسوع : إن أول كل الوصايا هي : اسمع يا إسرائيل . الرب إلهنا رب واحد

  30   وتحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ، ومن كل فكرك ، ومن كل قدرتك . هذه هي الوصية الأولى

  31   وثانية مثلها هي : تحب قريبك كنفسك . ليس وصية أخرى أعظم من هاتين

  32   فقال له الكاتب : جيدا يا معلم . بالحق قلت ، لأنه الله واحد وليس آخر سواه

  33   ومحبته من كل القلب ، ومن كل الفهم ، ومن كل النفس ، ومن كل القدرة ، ومحبة القريب كالنفس ، هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح

  34   فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل ، قال له : لست بعيدا عن ملكوت الله . ولم يجسر أحد بعد ذلك أن يسأله

  35   ثم أجاب يسوع وقال وهو يعلم في الهيكل : كيف يقول الكتبة إن المسيح ابن داود

  36   لأن داود نفسه قال بالروح القدس : قال الرب لربي : اجلس عن يميني ، حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك

  37   فداود نفسه يدعوه ربا . فمن أين هو ابنه ؟ . وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور

  38   وقال لهم في تعليمه : تحرزوا من الكتبة ، الذين يرغبون المشي بالطيالسة ، والتحيات في الأسواق

  39   والمجالس الأولى في المجامع ، والمتكآت الأولى في الولائم

  40   الذين يأكلون بيوت الأرامل ، ولعلة يطيلون الصلوات . هؤلاء يأخذون دينونة أعظم

  41   وجلس يسوع تجاه الخزانة ، ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة . وكان أغنياء كثيرون يلقون كثيرا

  42   فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين ، قيمتهما ربع

  43   فدعا تلاميذه وقال لهم : الحق أقول لكم : إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة

  44   لأن الجميع من فضلتهم ألقوا . وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها ، كل معيشتها


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير