الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


« الفصل 3 «--- مرقس ---» الفصل 5»

الفصل 4:1 - 41

الفصل 4

  1   وابتدأ أيضا يعلم عند البحر ، فاجتمع إليه جمع كثير حتى إنه دخل السفينة وجلس على البحر ، والجمع كله كان عند البحر على الأرض.

  2   فكان يعلمهم كثيرا بأمثال . وقال لهم في تعليمه

  3   اسمعوا هوذا الزارع قد خرج ليزرع

  4   وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق ، فجاءت طيور السماء وأكلته

  5   وسقط آخر على مكان محجر ، حيث لم تكن له تربة كثيرة ، فنبت حالا إذ لم يكن له عمق أرض

  6   ولكن لما أشرقت الشمس احترق ، وإذ لم يكن له أصل جف

  7   وسقط آخر في الشوك ، فطلع الشوك وخنقه فلم يعط ثمرا

  8   وسقط آخر في الأرض الجيدة ، فأعطى ثمرا يصعد وينمو ، فأتى واحد بثلاثين وآخر بستين وآخر بمئة

  9   ثم قال لهم : من له أذنان للسمع ، فليسمع

  10   ولما كان وحده سأله الذين حوله مع الاثني عشر عن المثل

  11   فقال لهم : قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله . وأما الذين هم من خارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء

  12   لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ، ويسمعوا سامعين ولا يفهموا ، لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم

  13   ثم قال لهم : أما تعلمون هذا المثل ؟ فكيف تعرفون جميع الأمثال

  14   الزارع يزرع الكلمة

  15   وهؤلاء هم الذين على الطريق : حيث تزرع الكلمة ، وحينما يسمعون يأتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم

  16   وهؤلاء كذلك هم الذين زرعوا على الأماكن المحجرة : الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرح

  17   ولكن ليس لهم أصل في ذواتهم ، بل هم إلى حين . فبعد ذلك إذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة ، فللوقت يعثرون

  18   وهؤلاء هم الذين زرعوا بين الشوك : هؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة

  19   وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر

  20   وهؤلاء هم الذين زرعوا على الأرض الجيدة : الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها ، ويثمرون : واحد ثلاثين وآخر ستين وآخر مئة

  21   ثم قال لهم : هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال أو تحت السرير ؟ أليس ليوضع على المنارة

  22   لأنه ليس شيء خفي لا يظهر ، ولا صار مكتوما إلا ليعلن

  23   إن كان لأحد أذنان للسمع ، فليسمع

  24   وقال لهم : انظروا ما تسمعون بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد لكم أيها السامعون

  25   لأن من له سيعطى ، وأما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه

  26   وقال : هكذا ملكوت الله : كأن إنسانا يلقي البذار على الأرض

  27   وينام ويقوم ليلا ونهارا ، والبذار يطلع وينمو ، وهو لا يعلم كيف

  28   لأن الأرض من ذاتها تأتي بثمر . أولا نباتا ، ثم سنبلا ، ثم قمحا ملآن في السنبل

  29   وأما متى أدرك الثمر ، فللوقت يرسل المنجل لأن الحصاد قد حضر

  30   وقال : بماذا نشبه ملكوت الله ؟ أو بأي مثل نمثله

  31   مثل حبة خردل ، متى زرعت في الأرض فهي أصغر جميع البزور التي على الأرض

  32   ولكن متى زرعت تطلع وتصير أكبر جميع البقول ، وتصنع أغصانا كبيرة ، حتى تستطيع طيور السماء أن تتآوى تحت ظلها

  33   وبأمثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا

  34   وبدون مثل لم يكن يكلمهم . وأما على انفراد فكان يفسر لتلاميذه كل شيء

  35   وقال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء : لنجتز إلى العبر

  36   فصرفوا الجمع وأخذوه كما كان في السفينة . وكانت معه أيضا سفن أخرى صغيرة

  37   فحدث نوء ريح عظيم ، فكانت الأمواج تضرب إلى السفينة حتى صارت تمتلئ

  38   وكان هو في المؤخر على وسادة نائما . فأيقظوه وقالوا له : يا معلم ، أما يهمك أننا نهلك

  39   فقام وانتهر الريح ، وقال للبحر : اسكت ابكم . فسكنت الريح وصار هدوء عظيم

  40   وقال لهم : ما بالكم خائفين هكذا ؟ كيف لا إيمان لكم

  41   فخافوا خوفا عظيما ، وقالوا بعضهم لبعض : من هو هذا ؟ فإن الريح أيضا والبحر يطيعانه


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير