الكتاب المقدس


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page


راعوث ---» الفصل 2»

الفصل 1:1 - 22

الفصل 1

  1   حدث في أيام حكم القضاة أنه صار جوع في الأرض ، فذهب رجل من بيت لحم يهوذا ليتغرب في بلاد موآب هو وامرأته وابناه

  2   واسم الرجل أليمالك ، واسم امرأته نعمي ، واسما ابنيه محلون وكليون ، أفراتيون من بيت لحم يهوذا . فأتوا إلى بلاد موآب وكانوا هناك

  3   ومات أليمالك رجل نعمي ، وبقيت هي وابناها

  4   فأخذا لهما امرأتين موآبيتين ، اسم إحداهما عرفة واسم الأخرى راعوث . وأقاما هناك نحو عشر سنين

  5   ثم ماتا كلاهما محلون وكليون ، فتركت المرأة من ابنيها ومن رجلها

  6   فقامت هي وكنتاها ورجعت من بلاد موآب ، لأنها سمعت في بلاد موآب أن الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزا

  7   وخرجت من المكان الذي كانت فيه وكنتاها معها ، وسرن في الطريق للرجوع إلى أرض يهوذا

  8   فقالت نعمي لكنتيها : اذهبا ارجعا كل واحدة إلى بيت أمها . وليصنع الرب معكما إحسانا كما صنعتما بالموتى وبي

  9   وليعطكما الرب أن تجدا راحة كل واحدة في بيت رجلها . فقبلتهما ، ورفعن أصواتهن وبكين

  10   فقالتا لها : إننا نرجع معك إلى شعبك

  11   فقالت نعمي : ارجعا يا بنتي . لماذا تذهبان معي ؟ هل في أحشائي بنون بعد حتى يكونوا لكما رجالا

  12   ارجعا يا بنتي واذهبا لأني قد شخت عن أن أكون لرجل . وإن قلت لي رجاء أيضا بأني أصير هذه الليلة لرجل وألد بنين أيضا

  13   هل تصبران لهم حتى يكبروا ؟ هل تنحجزان من أجلهم عن أن تكونا لرجل ؟ لا يا بنتي . فإني مغمومة جدا من أجلكما لأن يد الرب قد خرجت علي

  14   ثم رفعن أصواتهن وبكين أيضا . فقبلت عرفة حماتها ، وأما راعوث فلصقت بها

  15   فقالت : هوذا قد رجعت سلفتك إلى شعبها وآلهتها . ارجعي أنت وراء سلفتك

  16   فقالت راعوث : لا تلحي علي أن أتركك وأرجع عنك ، لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت . شعبك شعبي وإلهك إلهي

  17   حيثما مت أموت وهناك أندفن . هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد . إنما الموت يفصل بيني وبينك

  18   فلما رأت أنها مشددة على الذهاب معها ، كفت عن الكلام إليها

  19   فذهبتا كلتاهما حتى دخلتا بيت لحم . وكان عند دخولهما بيت لحم أن المدينة كلها تحركت بسببهما ، وقالوا : أهذه نعمي

  20   فقالت لهم : لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرة ، لأن القدير قد أمرني جدا

  21   إني ذهبت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة . لماذا تدعونني نعمي ، والرب قد أذلني والقدير قد كسرني

  22   فرجعت نعمي وراعوث الموآبية كنتها معها ، التي رجعت من بلاد موآب ، ودخلتا بيت لحم في ابتداء حصاد الشعير


العودة إلى الصفحة الرئيسية

Return previous page

شكر وتقدير